في سجل البطولات الأردنية، تلمع أسماء خالدة صنعت المجد وخلدت الوطن بدمها، ويُعد الطيار الشهيد فراس العجلوني أحد أبرز هؤلاء الأبطال الذين حلقوا في سماء الكرامة وكتبوا تاريخهم بأحرف من نور، لم يكن العجلوني مجرد طيار في سلاح الجو الملكي الأردني، بل كان رمزًا للفداء والوطنية، جسّد بحياته واستشهاده معاني التضحية والإخلاص، ليبقى اسمه شاهدًا على جيل من الرجال الذين لم يترددوا لحظة في الدفاع عن الأرض والكرامة.
التحق العجلوني بالقوات المسلحة الأردنية وتخرّج من كلية الطيران الملكية وتميّز بشجاعته وإتقانه للمهمات الجوية، برز دوره بشكل خاص خلال حرب 1967 حيث كان من أوائل الطيارين الذين نفذوا هجمات جوية ضد أهداف معادية رغم التفوق العددي والتقني للعدو.
في السادس من حزيران عام 1967 استُشهد فراس العجلوني أثناء تأديته لواجبه الوطني بعد أن قصف مواقع العدو وعاد ليُفاجأ بهجوم جوي على قاعدته فاستُشهد وهو يدافع عن أرضه وسماء وطنه.
خلّدت الأردن اسم فراس العجلوني بتسمية إحدى قواعد سلاح الجو الملكي باسمه ليبقى رمزًا للبطولة والتضحية ومصدر إلهام للأجيال القادمة.