يُعد خليج جيرفيس إقليمًا صغيرًا يقع على الساحل الشرقي لأستراليا، ويتمتع بوضع إداري خاص، تبلغ مساحته 65.7 كيلومترًا من الأرض المحمية البحرية، مما يجعله الأصغر بين جميع ولايات وأقاليم البر الرئيسي في البلاد.
يعتبر خليج جيرفيس ميناءً طبيعيًا يمتد لمسافة 16 كيلومترًا من الشمال إلى الجنوب، وعرض 10 كيلومترات من الشرق إلى الغرب وينفتح مباشرة على المحيط الهادئ، يقع الخليج على بعد حوالي 198 كيلومترًا جنوب مدينة سيدني على الساحل الجنوبي لولاية نيو ساوث ويلز، ويتميز برماله البيضاء الناعمة ومياهه الصافية التي تعكس ظاهرة طبيعية فريدة، إذ يبدو وكأنه مضاء باللون الأزرق بفعل وجود طحالب بحرية تُعرف باسم "الهوام البحرية" وهي كائنات مجهرية تتوهج حيويًا عند تفاعلها مع الأكسجين مما يمنح المياه بريقًا ساحرًا ليلاً.
يتمتع الخليج بمناخ محيطي وفقًا لتصنيف كوبن للمناخ تتراوح درجات الحرارة القصوى بين 16 درجة مئوية في الشتاء و25 درجة مئوية في الصيف وتساعد نسمات البحر اللطيفة في تلطيف الأجواء، خلال الأشهر الأكثر دفئًا يتعرض الخليج لعواصف رعدية تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وظهور البرق، وأحيانًا سقوط حبات البرد.
تشكل السياحة أحد أهم مصادر الدخل لسكان المنطقة، وتعتمد العديد من الشركات المحلية على الزوار الذين يتوافدون لاكتشاف الطبيعة الخلابة والأنشطة البحرية المتنوعة، يوجد مركز معلومات زوار خليج جيرفيس في بلدة هوسكيسون، ويعد جزءًا من متحف ومعرض ليدي دينمان البحري الذي يوفر نظرة تاريخية وثقافية حول المنطقة.
تُعد زيارة خليج جيرفيس تجربة فريدة لا تُعوَّض إذ تلتقي المياه الصافية ذات الطابع الكريستالي بالحياة البحرية الغنية، فتحتضن في أعماقها الحيتان والدلافين ما يجعل هذا المكان وجهة مميزة لمحبي الطبيعة والاستكشاف.