القمح هو أحد أهم المحاصيل الزراعية في العالم وهو الغذاء الرئيسي لكثير من الناس، وفي الأردن يُعدّ القمح من أقدم وأهم المزروعات حيث كان أجدادنا يزرعونه منذ آلاف السنين، القمح ليس مجرد نبات يُستخدم لصنع الخبز بل هو رمزٌ للأرض، والعمل، والرزق.
في مناطق عديدة من الأردن، مثل: المفرق وإربد والطفيلة كان الفلاحون يزرعون القمح في أراضيهم ويهتمون به طوال العام، كانوا يحرثون الأرض ويزرعون الحبوب ويسقونها إذا توفرت المياه ثم ينتظرون حتى ينمو القمح ويصبح جاهزًا للحصاد، وفي موسم الحصاد؛ كان الفلاحون يجتمعون لقطع سنابل القمح في جوٍّ من الفرح والتعاون.
لكن في السنوات الأخيرة، تراجعت زراعة القمح في الأردن والسبب يعود إلى صعوبة الزراعة نتيجة قلة الأمطار والتغير المناخي الذي يُعدّ أحد أكبر التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في البلاد.
زراعة القمح لا تقتصر أهميتها على توفير الغذاء فحسب؛ بل تساهم أيضًا في حماية الأرض وتوفير فرص العمل، عندما يزرع الفلاح القمح فإنه يحافظ على الأرض ويعتني بها ويشعر بالفخر لأنه ينتج محصولًا مفيدًا له ولعائلته ولبلده، لذلك من الجميل أن نتعلم كيف تُزرع هذه الحبوب، وأن نزور المزارع، وربما نشارك في زراعتها أو حصادها في المستقبل.
القمح ليس مجرد حبة صغيرة، بل هو قصة طويلة من الجهد والتعب والانتماء، ومن الضروري أن نحترم جهود الفلاحين وأن نشجّع على الزراعة، لأنها أساس الحياة.