"مقاونة الأنسولين" من المشاكل الصحية التي يعاني منها بعض
الأطفال، سواء كانوا أصحاء أو مصابين بداء السكري،  وتنتج عن أسباب متعددة
وتسبب أعراضًا مزعجة يمكن الوقاية منها باتباع عدد من الارشادات.
وتعتبر السمنة المفرطة من أعراض مقاومة الأنسولين عند الاطفال،
بسبب زيادة تناول الطعام مع قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، كما يعتبر العامل
الوراثي كإصابة أقارب الطفل من الدرجة الأولى، مثل الأم أو الأب أو الأشقاء،
بمقاومة الإنسولين أو السكري سبب في الإصابة. 
ونتيجة لذلك تقل أو تتوقف استجابة جسم الطفل لهرمون الأنسولين
بالشكل الطبيعي، مما يجعل من الصعب على الجلوكوز الوصول إلى الخلايا، وتفقد
الخلايا قدرتها على إنتاج الطاقة والقيام بوظائفها الحيوية.
وإذا لم يتم العلاج في هذه المرحلة يكون الأطفال المصابون بمقاومة
الأنسولين أكثر تعرضًا للإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب
والأوعية الدموية وكذلك ارتفاع مستويات الكوليسترول فى الدم.
وللكشف عن الإصابة بهذا المرض بحسب أطباء في الغدد الصماء، أنه
ينبغي إجراء عدة تحاليل لتأكيد تشخيص مقاومة الأنسولين، منها تحليل السكر الصائم،
تحليل الهيموجلوبين السكري، تحليل الأنسولين الصائم، بالإضافة الى تحليل مستوى
الدهون فى الدم.
ويعتبر اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن من طرق الوقاية
والتخفيف من الأعراض المرتبطة بمقاومة الأنسولين، فيجب الاعتماد على تقليل
الوجبات السريعة والمشروبات السكرية، وإنقاص الوزن، وممارسة الرياضة بصورة منتظمة.
 وقد يحتاج الطفل إلى العلاج بأدوية محددة لإنقاص الوزن المصاحب
لمقاومة الأنسولين، كما يساعد التشخيص المبكر لمقاومة الأنسولين عند الأطفال على
توفير فرصة أكبر للسيطرة على الأعراض ومنع تفاقمها والوقاية من الإصابة بالمضاعفات.