الرياح الخماسينية هي رياح موسمية حارة وجافة محمّلة بالغبار، تهب في فصل الربيع على مناطق من شمال أفريقيا وبلاد الشام وشبه الجزيرة العربية، وتؤثر على البيئة بعدة طرق سلبية، منها تدهور جودة الهواء، وتآكل التربة مما يقلل من خصوبتها ويؤثر على الزراعة.
كما أنها تنقل الأمراض والملوّثات، وتؤثر على النباتات فتتسبّب في كسر الأغصان وجفاف التربة، وتسد مسام أوراق النباتات بالغبار مما يعيق عملية التمثيل الضوئي، وهو أحد أكثر الأسباب التي تؤدي إلى زيادة التصحّر.
كما أن لها تأثير مباشر أيضًا على صحة الإنسان فتسبب مشاكل وأمراض في الجهاز التنفسي مثل السعال والربو، وتزيد من حساسية العين والأنف، كما أن الغبار يسبب احمرار العيون، و تسبب الصداع والإرهاق نتيجة التغير المفاجئ في الضغط الجوي ودرجات الحرارة، وتسبب جفاف الجلد والعينين بسبب انخفاض الرطوبة وارتفاع الحرارة، وتزيد من خطر العدوى لأن الغبار قد ينقل بكتيريا وفيروسات خاصة في الأماكن المزدحمة أو المغلقة، كما تفاقم حالات القلب بسبب التلوث المصاحب لها والذي قد يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب أو مشاكل لدى مرضى القلب.
وينصح الأطباء بالبقاء بالمنزل في فترة الغبار واستخدام الكمامة على الوجه أثناء الخروج, أما دائرة السير والأمن العام فتنصح المواطنين القيادة بحذر وتأني, وذلك بسبب تدني مستوى الرؤية في هذه الأجواء.